أسطورة سواكن

تنسج أسماء حميدة عوالمها الساحرة، حيث لا حدود للزمن ولا حواجز بين الأبعاد. هي ليست مجرد كاتبة، بل هي رحالة تحمل قلمها بوصلةً، تقود القارئ إلى حيث لم يجرؤ أحد على الذهاب. منذ صغرها، أسرتها الحكايات الغامضة والأساطير المنسية، وتلك القصص الخفية عن عوالم موازية تسكنها كائنات لا تُرى. نشأت في حضن شغفها بالقراءة، وتوسعت آفاقها لتشمل دراسة عميقة للفلكلور العربي والعالمي، ساعيةً لفهم أعمق لما يكمن خلف ستار الطبيعة.بروايتها الأولى "أسطورة سواكن"، لا تقدم لنا أسماء حميدة قصة عابرة، بل تشرع أبواب عالم لم يكتشفه العقل بعد. تسبر أغوار صراعات الجن القديمة التي لم تنتهِ بعد، وتكشف عن خفايا مثلث برمودا، ليست كما نعرفها، بل كعرش لإبليس وملوك الأبالسة. تتعمق في شخصياتها بعناية فائقة، فـ"راكان" ليس مجرد ملك من نسل الجن الضوئي، بل هو كائن فريد يجمع بين قوة أصله وحكمة بشرية ورثها عن والدته. و"تميم" ليس شاباً عادياً، بل هو عاشق حالم يجد نفسه في قلب صراع لا يعيه.تتميز لغة الكاتبة بسلاسة تدهشك، وقدرة على بناء عوالم متماسكة. إنها تكتب بشغف وحب، تلمس كل مشاعر القارئ من الخوف والترقب إلى العشق والهيام. إنها تأخذ بيدك لتشاركها رحلتها، وتطرح عليك تساؤلات وجودية حول الحقيقة والخيال. "أسطورة سواكن" هي دعوة للمغامرة في عالم من السحر، حيث القلوب العاشقة، والعقول المتلهفة، والأرواح المتعطشة لكل ما هو غامض وخارق. إنها أكثر من مجرد رواية؛ إنها تجربة أدبية فريدة تفرض نفسها كبداية ملحمة ستبقى في الذاكرة طويلاً